بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

أمير قطر يحذر عمر البشير وينصحه.

قال الشيخ حمد للبشير يجب علي الإنقاذ أن تستوعب حركة التغيير في المنطقة وصعود الحركات الإسلامية، والإنقاذ إذا لم تقدم تنازلات حقيقية لا تستطيع أن تقف أمام تيارات التغيير، ونحن لا نستطيع أن نقدم أكثر من ما قدمنا خاصة تجاوزنا عن الاحتجاجات التي اندلعت في بعض المناطق حماية للنظام و لكن التيار أقوي من أن نقف أمامه، كما أن قناة الجزيرة في سياستها الجديدة لكي تحافظ علي مصداقيتها أمام الجماهير العربية عليها أن تنقل كل الأحداث دون محاباة وعليه القرار في يدكم.


قال الرئيس البشير أنهم حاولوا من خلال عدد من رجالات و شيوخ الحركة الإسلامية لتوحيد الحركة الإسلامية و لكن الشيخ الترابي و جماعته رفضوا هذه الوحدة و قدموا شروطا تعجيزية أولها تغيير كل القيادات التي في الواجهة باعتبار أنها قيادات وصمت بالفساد و التسلط و الفشل و هي لا تعطي المواطن أية مصداقية و نحن ممكن أن نجعلهم يشاركوا في السلطة و لكن مع قوي سياسية أخري كما أننا طرحنا المشاركة علي القوي السياسية في الحكومة و جميعها رفض و بالتالي نستطيع أن نخلق علاقات وطيدة مع الحكومات الجديدة في الوطن العربي خاصة الحركات الإسلامية و قد بدأنا بالحركة الإسلامية في ليبيا و علاقتنا مع الأخوة المصريين جيدة و نحن الحركة الإسلامية و تجربتنا تؤكد ذلك.


قال الشيخ حمد للرئيس البشير ( السيد الرئيس أكون معك صادقا جدا أن الحركات الإسلامية في الوطن العربي في كل لقاءاتهم مع الغرب ينكرون أية علاقة معكم و أنهم قوي ولدت من رحم الثورات العربية التي تنادي بالديمقراطية و بالتالي لا يستطيعون التعامل إلا مع قوي هي ديمقراطية و لكن القوي التي أثبتت بالتجربة أنها قد فشلت في تحقيق الديمقراطية سوف يتبرؤون منها و الأن المقترح ليس فقط توحيد الحركة الإسلامية و لكن تغيير شامل يتماشي مع التحولات الجديدة في المنطقة ثم المصالحة مع العالم الخارجي) وواصل الشيخ حمد للرئيس لكي أكون صريح معك أن الشيخ الترابي هو الشخص المعروف لكل القوي الإسلامية و إذا لم يتم التصالح معه لا أعتقد أن هناك قوي إسلامية سوف تقبل التعامل معكم دون الشيخ الترابي لذلك هناك فرصة يجب اغتنامها قبل فوات الأوان و لعلاقاتي الشخصية معكم أقدم لكم هذه النصيحة كما أن الإنقاذ سوف تكون معزولة ليس في علاقاتها مع الغرب فقط و أيضا في محيطها العربي لا يمكن لقوي ترفع شعارات الديمقراطية و تنادي بالحرية و تتعامل مع نظام رافض للتغيير الديمقراطي و القرار في يدكم.
قال الرئيس للشيخ نحن سوف نطرح الموضوع بصورة مستعجلة علي مجلس الشورى وهو مجلس فيه شيوخ الحركة الإسلامية وهم يستطيعون أن يقرروا و نحن مع القرار الذي يتفقون عليه و لكن إذا وافقوا و رفض الشيخ الترابي و جماعته ماذا نعمل ؟ وقال الشيخ حمد عندما تقدمون المبادرة للشيخ في ذلك الأثناء تكون الكرة في ملعب الشيخ الترابي و نحن سوف نتحدث معه.
و قبل أن تكتمل 72 ساعة كانت الجزيرة قد نقلت أخبار الأحداث في كسلا و المظاهرات التي حدثت هناك تأكيدا للحديث الذي نقله الشيخ حمد للرئيس البشير ثم كان هناك تعليقا للقيادي في المؤتمر الشعبي كمال عمر الذي أكد أنهم بصدد إسقاط النظام و قال أن النظام قد فقد كل مبررات وجوده و محاصر بالمشاكل من كل جانب و أن الأزمة الاقتصادية ليس لها هناك حل و كل مساعي قيادات الإنقاذ قد كان نصيبها الفشل.

أن التحولات الإدارية الجديدة التي طالت عددا من قيادات قناة الجزيرة هي تغييرات الهدف منها مزيد من حرية الحركة بهدف ترسيخ القيم الديمقراطية في المنطقة كما تهدف أن تكون أكثر ملاءمة مع الشعارات الجديدة في المنطقة و لكن هناك محطات منها محطة السودان فيها العديد من القيادات التي أقرب إلي الإنقاذ من الشعارات المرفوعة في المنطقة لماذا لم تنظر الجزيرة لهذه المحطة هناك من يقول أن نقل ما حدث في كسلا يعد سياسة جديدة ربما تجد الجزيرة نفسها في حالة صدام مع الإنقاذ و خاصة جهاز الأمن الذي له اليد الطولي في النظام و أن تقيد القناة في حركتها و إذا حدث ذلك تكون الإنقاذ قد فقدت أخر علاقاتها في المنطقة و مع دولة قدمت لها الكثير فالخيرات المطروحة علي الإنقاذ أحلاها مر و الأيام القادمة حبلي علينا أن ننتظر لنري ماذا يحدث.