بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

الهجوم علي السفارة الاسرائيلية أسفين يشق نجاح ثورات الربيع العربي .

الهجوم علي السفارة الاسرائيلية أسفين يشق نجاح ثورات الربيع العربي .
                                                                    بقلم / محمد أحمد منهل محمد
                                                                      مدوِّن وناشط سياسي.

           بدأت ثورة 25 يناير في مصر بخطوات ثابته وراسخه بدات بالعصيان المدني والاضراب السياسي ، ممااجبر الرئيس مبارك علي تغيير خطاب التهديد والوعيد الذي كان يقدمه للشباب المصري وباصرارهم وتوافدهم المتواصل صوب ميدان التحرير تنحي  الرئيس ميارك  مكرهاً بل أودعوه خلف قضبان السجون وقُدم  للمحاكمه هو واسرته واسلافه وازلامه . وكان طريق الثورة واضحاً أمام الشعب وكنّا جميعاّ نري النجاح ماثلاَ امام اخوتنا المصريين . حتي ان امريكا واسرائيل عندما قرأت النجاح للثورة المصريه تخلت عن الرئيس مبارك بكل سهولة بصوره تعجب  له الكثيرون باعتبار انّ الرئيس مبارك هو كان راعي مصالح امريكا واسرائيل في المنطقة نظير اعانات تقدمها امريكا سنوياً حوالي ثلاثة مليار دولار سنوياً.
             مما لاشك  ان كل القوي في منطقة الشرق الاوسط تعنيها الثوره المصرية وتشكل اهمية لها  باعتبار ان مصر هي مركز اشعاع سياسي وحضاري لا يستهان به في الشرق الاوسط وشمال افريقيا . فمنهم  المستفيد ومنهم المتضرر وهنا تتقاطع المصالح ويبدو ان القوي التي تتضرر من الثورة المصرية كانت اقوي واكثر تخطيطاً من نقيضها ، لذلك تحاول باي طريقة أفشال الثورة او تغيير مسارها لصالحها وهذا  تجلي في جملة احداث تمت خلال عمر الثورة المصرية كالتفجيرات المتواصله للخط الناقل للغاز المصري الي اسرائيل والاحداث التي قتل فيها خمسة جنود مصريين علي ايدي حرس الحدود الاسرائيلي وقبلها كان الهجوم علي المتحف المصري الذي يحتضن كل معاني التراث وعلامات الحضاره المصريه الاسلاميه العربيه الفرعونية  والمتحف له اسهام واضح في الاقتصاد المصري لتوافد ملايين السياح نحوه سنويا ً من كل اصقاع العالم كل هذه الاحداث كانت عادية ومقدور عليها . لكن المدهش هو الهجوم علي السفاره الاسرائيلية في مصر وبالتاكيد هذا الحدث سيجعل امريكا اولاً واسرائيل تسأل نفسيهما الف سؤال عن ماهية الثورة المصرية وطرائق تفكيرها وسياستها المستقبلية ولانّ من البديهي ان يكون المتهم في مثل هذه الاحداث هو الجماعات الاسلامية التي تمثل في نظر امريكا وحلفائها هي الداعم والمفكر لكل الاحداث الهجومية والدموية في العالم . لذلك قامت جماعة الاخوان المسلمين في مصر تنفي عنها ذلك بل ادانت الاحداث واعتبرتها اختراق للاعراف الدبلوماسية . كما قامت الحكومة المصرية المؤقته بادانت الاحداث كذلك ووصفتها بالتهور ووعدت باحترامها لكل المعاهدات والاتفاقيات الموقعه بين مصر واسرائيل ووعدت كذلك بتعقب الجناه وتقديمهم للمحاكمة . والجدير بالذكر ان الاحداث خلفت 1049 جريح وثلالثة قتلي واكثر من 38 معتقلاً . وتقول وزارة الخارجية الاسرائيلية ان الاحداث اتلفت وثائق في غاية الاهمية والسرية وغادر السفير الاسرائيلي وعدد من البلوماسيين الاسرائليين واسرهم مصر واصبح الملحق السياسي قائماً بالاعمال الاسرائيلية في مصر . وهنا تدخلت امريكا واوصت مصر بعدم سحب سفيرها من اسرائيل كما قالت لا اسرائيل من مصلحتها ان تعيد سفيرها الي مصر .
            فمن هذا السرد فان الامر يحتمل عدة تفاسير وهو مما لاشك فيه الان ان اسرائيل وامريكا باتت تفكر ليلها ونهارها في كيفية التحكم وادارة الثورة المصرية وهذا قد يفرغ الثورة من محتواها ويحولها الي صالح امريكا واسرائيل في المنطقة حتي لو كانت هذه المصالح ضد الشعب المصري . كما كان الحال منذ تولي الرئيس مبارك الحكم حتي اسقاطه .لذلك الامر الان يتطلب مزيداً من حماية وحراسة الشباب المصري لثورتهم حتي لا يستغلها الانتهازيين ويسيئوا لرسالتها ويحرفوها عن مقصدها .
   فبهذه الكلمات المتواضعه عن ما حدث في مصر فستظل الاسئله ادناه مثار اهتمام لا امريكا واسرائيل وكذلك لكل الحريصين علي نجاح ثورة 25 يناير في صمر وهي :

* ما اسر اقتراب الهجوم من تاريخ 11 سبتمبر الذي تحتفل فيه امريكا حزنا علي احداث الحادي عشر من سبتمبر .
* ماذا يعني بناء الجدار الخرساني حول السفاره الاسرائيلية من قبل الجيش المصري قبل فتره زمنيه ليست بالقصيره قبل الهجوم .
* هل كانت الحكومة المصرية علي علم بالاحداث قبل نشوبها ؟ وهل عملت علي تسهيل عملية وصول الشباب الي السفارة وذلك بسحب الجيش من امامهم وامره بعدم التصادم معهم والتعرض اليهم  وهل ذلك يعني ارسال رسالة الي امريكا واسرائيل بان الثورة المصرية التي عملوا علي بيع نظام مبارك من اجلها هي ضدهم تماماً ؟ واذا كان ذلك كذلك هل هذا يعني ان نظام مبارك ما زال مؤثر في السياسة المصرية ومجرياتها ؟
*** ومن هذا كله هل تتسبب هذه الاحداث في أخماد كل ثورات الربيع العربي بقوة امريكا واسرائيل وذلك بكل الصيغ والحيل خشية منها ان تُقدِم علي ما أقدمت عليه الثورة  المصرية  .

** صاحب مدونة طليعة السودان الحرة :www.pioneermanhal.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق