بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

زيارة يوسف كبر الي كردفان(غبيش) والبحث عن مشروع زعيم لقبيلة البرتي .

        **بقلم/ محمد أحمد منهل محمد
              مدون وناشط سياسي
         تكرم الاستاذ محمد يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور بزيارة مفاجئه  اليوم الاثنين الموافق 5/9/2011م  الي مدينة غبيش الواقعه اقصي غرب كردفان وتجاور ولاية شمال دارفور من الشرق .وكانت الزيارة خاصه من نوع فريد ولم يكن فيها الجانب  الرسمي الا الموكب الامني  والحراسات  المشدده التي بلغ قوامها ثلاث سيارات للحراسه .وكان هدف الزيارة هو الوقوف علي اوضاع قبيلة البرتي بمحلية غبيش وتادية واجب العزاء في عدد من الوفيات التي لم يتمكن ( مولانا)  من تاديتها في وقتها . لانشغاله بالعمل الحكومي (وكركبة) الحركات المسلحه  في دارفور بالاضافة الي الملف المزعج (بتاع)  سوق المواسير الذي ارهق الرجل  كلما تناسي الموضوع وظن انه ناجِ  اوقدوا المسطلين بالمواسير الموضوع مره  ومرات . وسيكون ملفه مفتوح الي حين حضور محكمة الشعب (الحسنية المباركة). مكث الاستاذ كبر في مدينة غبيش  لبضع ساعات تناول فيها وجبة الغداء في منزل الحاج (اسحاق محمد أحمد ) احد اعيان مدينة غبيش وسر تجارها في فترة (قبل الانقاذ). وكشف شهود عيان لمأدبة الغداء بان وزير المالية الذي كان يرافق الوالي وزع عدد من المظاريف علي اهلنا الطيبين ( انشاء الله تنفعهم. مالهم حلال عليهم ) . 
           الجدير بالذكر ان الوالي كبر ينحدر من قبيلة البرتي التي تجاور كردفان واصوله في منطقة الطويشة . وكان في حالة تواجد دائم  في غبيش عندما كان مواطن من الدرجة الثالثه حينها . وكان يتنقل بين اسواق غبيش للمحصولات والمواشي بالاضافة الي ممارسة مهنته الشريفه في تلك الفتره (التدريس). وتعتبر قبيلة  البرتي من القبائل السودانية ذات الأصول الاقريقية التي تقطن شمال دارفور  وتتمركز بصورة أساسية في منطقة شمال الفاشر وتعتبر مدينة مليط مركزها حيث تسمى عاصمة الإدارة الأهلية لقبيلة البرتي وقد كانت من أشهر المدن في السودان إذ كانت تعتبر الميناء البري للسودان من الناحية الغربية حيث نقطة العبور إلى ليبيا . إذا انها من أوائل القبائل التي ناصرت المهدي وهاجرت معه للجزيرة أبا،الآن تتواجد القبيلة في كل مدن السودان وتمركزهم في المدن الكبري. ومن أكبر خشوم بيوت قبيلة البرتي الحوبيات. و تشتهر القبيلة بالصدق والامانة خاصة في المسائل الدينية، لكن لعن الله السياسة التي عصفت بهذا التاريخ النبيل . واحده من الطرائف الواقعية كان الرئيس البشير في يوم من الايام في احد لقاءاته الجماهيريه في دارفور وبصحبته الوالي يوسف كبر . وبالطبع الوالي سيتحث قبل الرئيس وفقاً للمراسم  والرئيس يبدو انه تابع خطاب كبر بدقة . وبعد ما  انتهي الرئيس من خطابه وفي جلسه حكومية خاصه قوامها رجالات الحكومة من حاشية كبر والمرافقين للرئيس قال الرئيس البشير لكبر : (ولله يا كبر انا قلتا كضّاب لكن انت فكيتني عديييييل). طبعا هذا شأن كبر لكن قبيلة البرتي من القبائل المتدينة الصادقة وحاشا لله ان يكون سوداها الاعظم مثل كبر . بعض المعلومات تقول ان لغة البرتي منقرضة الان اي ليست لهم لغه محلية (رطانة) بل لغتهم الاساسية هي خليط من العربية وبعض الكلمات الاعجميه  الا ان هذه المعلومة تحتاج للبحث والوثوقية .

     زيارة الوالي يوسف كبر الي قبيلة البرتي  بمدينة غبيش  لها مألاتها ودلالاتها اذ ان الوالي كبر يبحث طوال فتره حكمه في دارفور الي زعامة وسيادة قبيلة البرتي بل احياناً يعيش بروح سلطان دارفور ،  وكان دائما يعمل علي تحريض  ابناء قبيلة البرتي من الانتماء للحركات المسلحة في دارفور علي الرغم من هنالك رموز من ابناء قبيلة البرتي في الحركات المسلحه مثل الاستاذ / احمد حسين أدم امين الاعلام والناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة السابق ومستشار رئيس الحركة للعلاقات الخارجية الحالي  ومن المعروف ان الاستاذ احمد حسين قبل خروجه عن الحكومه كان من المستثمرين بمدينة غبيش ايضاً وكان  يمتلك صيدلة ملاذ  بوسط سوق غبيش . لكن في الاونه الاخيره يبدو ان الوالي كبر شعر بهزه في عرشه وسط قبيلة البرتي خاصه بعد موافقته علي تواجد المعارضة التشادية بمدينة مليط حاضرة قبيلة البرتي وذلك بعد الاتفاق الذي ابرم بين الحكومة السودانية والحكومة التشادية في مطلع العام الحالي . حيث كانت هنالك خروقات وتجاوزات وهجوم للمعارضة التشادية علي سكان مليط من البرتي التي وصلت الي درجة الاغتصاب والقتل والنهب والسرقات والتجني علي العروض بصيغ مختلفه . و ايضاً ان البرتي بمنطقة مليط علي قيادتهم واحد من ابرز الشخصيات الدارفوريه باروبا وهو البروفيسور / الطاهر الفكي رئيس المجلس التشريعي لحركة العدل والمساواة و  الاستاذ بجامعات  المملكة المتحدة ايرلندا . 


   ** صاحب مدونة طليعة السودان الحره :www.pioneermanhal.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق