بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 14 يوليو 2011

بصقات علي سياسة حزب البشير الفائز بجائزة الشر المستطير.

    manhal: وظف نظام البشير القبلية والجهوية في السودان لتُنهي التفاف الشعب السوداني علي قضايا الوطن وبعد مسيرة أكثر من عشرين عاما من تجربة الحكم المريرة التي طبقها نظام المؤتمر الوطني في السودان أصبح السوداني يقدس قبيلته ويتجه نحو منطقته وجهته في سبيل ذلك يمكنه أن ينفذ أمرا ضد الوطن وسيادته وهذا يعتبره المؤتمر الوطني قمة التقدم والانجاز لان مشروعة وتفكيره  قائم علي عدم سيادة أي جهة أو حزب أو طائفة غير جهته وحزبه .يذهب بعض المتابعين والمحللين إلي  أن هيمنة أبناء الفقراء علي مفاصل الجبهة الإسلامية  قبل الحكم هو الداعم الأساسي لتفكيرهم بان المال العام هو حلال عليهم في سبيل تنفيذ بند التمكين الذي يعني في أدبياتهم تحسين الأوضاع الاقتصادية وذلك بإنشاء الشركات وتشييد العمارات والفلل والقصور بل الأبراج عند بعضهم . ويعتقدون بذلك إنهم سيتحررون من عقدة الفقر والحاجة والتي هي لا تعتبر عيبا لأي سوداني صاحب قيم ومثل .والتاريخ الذي بناه أجدادنا وعُرفنا عبره بأننا كرماء وشرفاء حينها كان أجدادنا فقراء يفلحون الأرض من اجل الأكل ويحفرون باطنها من اجل الشراب ويفتتون الحصى من اجل كسب الرزق كل ذلك من اجل لقمة العيش الشريفة .
         فلكن انحسار القيم السودانية الجميلة عند أعضاء المؤتمر الوطني والخدمة المدنية وظهرت زمرة من أبناء وطني الذين أفسدهم المؤتمر الوطني بأفكاره وكون عندهم ثقافة عدم الحرص علي  حراسة تاريخهم وعرضهم  وأرضهم .وهذا يثبت فشل الكلمة التي اغتصبت القاموس السياسي السوداني في ظلام يونيو 89 والآن  المجتمع  يقدم لهم  محاكمة علنا وتوصل الشارع السوداني بأنها ثورة الإنقاذ المزعومة هي ليست بجماعة دينية صادقة تُعلِم الناس أمور دينهم وليست بمنظومة سياسية تخلص الوطن من محنة العيش والعناء وإنما هي أخلاط جماعات تسعي للانتفاخ من مائدة السلطة والحكم .ولا تجرؤ علي التفكير في المستقبل لأنهم يعتقدون بان التفكير للمستقبل المعني به جيل المستقبل فهو المطالب بالتفكير أما هم فمطالبون بالتفكير للمدى الذي يعيشون فيه . وهذا للأسف فهم مجزر في كل عقول الخواء المؤتمرجية .
  بعد أكثر من عشرين عاما وبعد صبر الشعب السوداني علي حكم العسكر المتأسلم وبعد نفاد كل الفرص التي منحها الشعب السوداني للإنقاذ في سبيل تحسين أخلاقها وتفكيرها إلا أن الإنقاذ فشلت فشلا ذريعاً وانتهت قيمتها في قلب الشعب والتي ما كانت قيمة كبيرة منذ البداية . والمرحلة القادمة ستوضح نظام الإنقاذ بصورة اكبر لان الفترة القادمة ستواجه فيها دولة الشمال ضيق في العيش وجفاف الموارد وهذا ما يرفع ضغطهم لأنهم لا يستطيعون أن يقدموا علي أي شئ إلا بعد أن يقبضوا الثمن حتى حضور صلاة الجماعة وقيام الليل في مسجد الشهيد والمساجد الاخري والتي هي ليست مساجد لله وعبادته بقدر ما هي أماكن يدبرون فيها لقتل وسحق الشعب . وللمؤتمر الوطني أدب متعارف بينهم انه إذا أردت أن تلتقي أي مسؤل فيقومون بالذهاب إلي المسجد خاصة إذا الأمر متعلق بالمال .فالمسجد عندهم مقرون بالتظاهر والنفاق أمام الناس بأنهم أصحاب مشروع  يجمع الناس حول المسجد لكن المعروف إنهم ابعد ما يكونون عن كتاب الله وبشهادة غازي صلاح الدين نفسه التي نشرت  في كتاب (الترابي والإنقاذ صراع الهوية والهوى للدكتور عمر عبد الرحيم محي الدين ) قال : كنت اسهر مع الدكتور الترابي حتى الساعات الأولي من الفجر فقال كان لا يقوم لصلاة العشاء حتى نبلغ صلاة الفجر .

        ولكن بقدر ادخل بن علي مستشفي الجنون، و حسني مبارك قضبان السجون الظلم في السودان ليلته قريبة ولنا تاريخ مشرف في ذلك حينما نتذكر إنهاء الشعب السوداني  لفوضى ديكتاتوريات عبود ونميري .

مدونة طليعة السودان الحرة :pioneermanhal.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق