بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 14 يوليو 2011

قبول دولة جنوب السودان عضواً في الامم المتحدة .

الامم المتحدة (رويترز) - أوصى مجلس الامن الدولي رسميا يوم الاربعاء بقبول دولة جنوب السودان التي أعلنت استقلالها هذا الاسبوع عضوا في الامم المتحدة.
وبعد التوصية التي وردت في قرار من خمسة سطور اعتمده المجلس دون تصويت من المتوقع أن توافق الجمعية العامة للامم المتحدة في تصويت يجرى يوم الخميس على قبول عضوية الدولة الجديدة لتصبح العضو رقم 193 في الامم المتحدة.
وجاءت توصية المجلس في قرار وافق عليه المجلس الذي يضم 15 دولة عضوا دون تصويت.
واستقل جنوب السودان يوم السبت بعد أن اختار الانفصال في استفتاء أجرى في يناير كانون الثاني بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005.
وكان السودان نال استقلاله عام 1956 لكنه ظل طويلا يعاني من الصراع بين الشمال حيث الاغلبية من المسلمين المتحدثين بالعربية والجنوب واغلب سكانه من الافارقة السود وكثير منهم مسيحيون او يتبعون معتقدات تقليدية.
وعضوية الامم المتجدة هي المعيار الواضح للاستقلال وهدف تسعى اليه الحركات الانفصالية في شتى انحاء العالم. وكانت اخر دولة حققت هذا المعيار هي الجبل الاسود في عام 2006 لكن الصين التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن عرقلت انضمام تايوان الى المنظمة الدولية كما عطلت روسيا انضمام كوسوفو.
ومنذ قبلت الخرطوم استقلال جنوب السودان في فبراير شباط لم يتعرض طلب العضوية الذي تقدمت به جوبا الى الامم المتجدة لاي طعن وقدمت اللجنة التي كلفها مجلس الامن يوم الاثنين بدراسة الطلب تقريرها خلال 48 ساعة فقط مؤيدة قبوله.
وقال وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفله الذي رأس جلسة مجلس الامن يوم الاربعاء ان قبول عضوية جنوب السودان في الامم المتحدة يمثل "لحظة تاريخية بالنسبة الى افريقيا" لكن متحدثين اخرين قالوا ان الدولة الجديدة امامها تحديات هائلة.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في الجلسة "تحتل دولة جنوب السودان في يوم ميلادها ذيل القائمة في كل مؤشرات التنمية البشرية تقريبا."
وبالاضافة الى ذلك ينبغي للسودان وجنوب السودان الاتفاق على تسوية عدة نزاعات ما زالت قائمة من بينها خلافات تتعلق بالحدود والمواطنة واقتسام ايرادات النفط.
ولم يتقرر بعد مصير منطقة أبيي الواقعة على الحدود بين الدولتين كما تتصدى القوات السودانية لمقاتلين موالين للجنوب في ولاية جنوب كردفان.

وقالت السفيرة الامريكية في الامم المتحدة سوزان رايس في جلسة المجلس ان التزام الخرطوم بالاتفاق الذي تم التوصل اليه مع المقاتلين يوم 28 يونيو حزيران مزعزع ويفتقر الى الثبات وان القوات السودانية "تواصل عمليات القصف الجوي التي تقتل المدنيين وتكثفها".
وقال ريك مشار نائب رئيس جنوب السودان الذي مثل جوبا في الجلسة للصحفيين ان الخرطوم "تقاوم" ذلك الاتفاق.
لكن سفير السودان دفع الله الحاج علي عثمان هون من شأن النزاع وقال للصفحيين انه يمكن تسويته كما سويت نزاعات اخرى.
وقال قائد قوات حفظ السلام التابعة للامم المتخدة الان لو روا للمجلس ان من الضروري ان يتوصل الجانبان الى "اتفاق فوري على وقف العمليات الحربية".
وقال ايضا ان الدفعة الاولى التي تتالف من 1640 جنديا من افراد القوة الاثيوبية التابعة للامم المتحدة التي ستنتشر في منطقة أبيي وتضم 4200 جندي سنصل بحلول 20 يوليو تموز.
وكانت الامم المتحدة تأمل في أن يبقى في الشمال بعض افراد قوة حفظ السلام الاصلية في السودان والتي تتالف من عشرة الاف فرد لكن الخرطوم اصرت على خروجهم وانقضى تكليفهم يوم السبت. وسيستمر زهاء سبعة الاف من جنود الامم المتحدة يعملون في جنوب السودان.
من باتريك وورسنيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق