بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 17 يوليو 2011

سرقة موقع سودانيز اون لاين ..ضاعفت فينا حجم الأسي..

بقلم/ محمد أحمد منهل .

      السودان بلد التناقضات والهلاميات .حزن علي فصل الجنوب الحقيقي التام وفرحة علي سلام دارفور الناقص الزائف، وتناقضات الزرقة والبياض والإسلام والمسيحية والسماحة الواسعة والفساد المترهل الموارد المتعددة والفقر المدقع الطبقة المتعلمة العاطلة والفئة الجاهلة الحاكمة العاملة. وهذا ليس للحصر للتناقضات فكل شئ يشهد علي التناقض. الطبيعي أن الناس تسعي للسعة ونحن نسعي للتضييق ولا ننسي التناقضات الضاربة في القدم كثورة 21 أكتوبر وحديقة عبود وشارع الحرية المؤدي إلي السجانة .(دا مدخل بس )
      نجد إن الفترة التي شهدت فيها كل باحات الدول العربية ثورات التغيير العارمة هذه الثورات تدار بقوة شبابية شعبية برلمانها الفيس بوك والتويتر وسوح نضالها الميادين والساحات وأصبح هذا الحراك قبلة أنظار كل المتابعين للحراك الإنساني في العالم. والثورات المباغتة هذه أربكت كل التحليلات والحسابات فأصبحت الشعوب ذات سيادة و قوة ، وأصبحت الشعوب  تقرر في كيفية إدارة الدولة وأصبحت هي التي تحاكم الظلمة والطواغيت .لكن الأمر في السودان مختلف .ففي يوم أمس حصلت عملية هكرز (قرصنة ) الكترونية كبيرة فقدنا بسببها رصيد نضالي كبير وهو موقع سودانيز اون لاين صوت الأغلبية الصامتة منبر من لا منبر له وهو كان  قبلة كل الكتاب والمفكرين والأكاديميين وهو الموقع الذي عمل علي تشغيل ألاف الخريجين من الجامعات من خلال نشر بياناتهم علي الموقع. وهو الموقع الذي تجده  يتحدث عن السودان كلما أدرت محرك البحث في الانترنت تجده يحمل قضية من قضايا السودان .وهو مجهود لسوداني وطني غيور الأستاذ/ بكري أبو بكر أنا شخصيا لا اعرف عنه شئ سوي  انه سوداني بالمهاجر أراد أن يخدم هذا البلد المكلوم بأوسع الأبواب وأراد أن يضمد جراحة بالكلمة الصادقة والنظرة الثاقبة الذي ضاقت بها مواعين الرأي في السودان فأصبحت المواعين هنالك تقسمها الحكومة للضعفاء ذوي العقول الهزيلة والجبناء أصحاب المواقف الهشة الذين يقتاتون من الأم الشعب السوداني ويكتبون نفاقا وأفكا علي صحائفهم الشكلية كما هو الحال في  الأهرام اليوم والانتباهه نظير دنانير يكنزوها في جيوبهم علي الرغم من لونها دم الأبرياء وريحها عرق الغلابة والبؤساء .
     غادرنا سودانيز اون لان  وضاعف فينا حجم الحزن وزاد مساحات تعرض الجسم للدموع ،ذهب سودانيز اون لاين تائها بين خيوط الشبكة العنكبوتية يحمل في طياته كل معاناة الشعب السوداني علي مر سني احتضانه لها .غاب عنّا سودانيز اون لاين ولكنه عائد لا محالة لان الحمل الذي يحمله لا يتحمله ألا هو .سرق سودانيز اون لاين بيدِ القدر ألاثمة فلكنها ستشل لان حمله ثقيلا عليها والعقل الذي دبّر وفكر لا اعتقال الموقع سيصاب بالهزال وهذا كله  سيكون بدعوات الغلابة والمحتاجين . وهي دعوة ليست بينها وبين الله حجاب ،فالأيدي مرفوعة ضراعة لله والألسن تطلب من الله فقط  بان يعيد  لعبيدة الضعاف بنعمة القوة التي اكتسبوها من سودانيز اون لاين  وهي القوه التي زلزلت عرش الحكومة وأخافتها وهو فقط  موقع ليس له غير مساحة نطاق وجهاز آلي يدار عبره ، فلكنه أخاف الحكومة بجيوشها الهادرة وشيوخها الفاجرة  . وأصبحت تخطط للنيل منه ومن كل المواقع والصفحات التفاعلية  للشباب السوداني .فأنشئت وحدات صرفت عليها قوت الشعب الجائع كوحدة الأمن الإلكتروني والجهاد الالكتروني والأمن الاسفيري ودربت كلابها وقرصانها في الهند وماليزيا ليس لان يحموا السودان من عدو خارجي يتدهمة ولكن من أبناءه  الذين يحرصون علي مصالحة التي تتعارض مع مصالحهم الشخصية .

فا أنت عائد...فدموع الحزانى وهموم الغلابة لا يستطيع احد أن يحملها غيرك.

     استأذنا بكري التاريخ سيسجل....... وغدا سنطرد الشؤم.  

   مدونة طليعة السودان الحرة:pioneermanhal.blogspot.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق