بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 31 يوليو 2011

أحمد هارون شخصية مثيرة للجدب.

مدخـــــــــــــــــــــــــــــل :بقلم/ محمد احمد منهل محمد .
           مولانا احمد هارون _ومولانا هذه كلمة تقال للقاضي في بلدي السودان وتقال للقاضي الذي يعدل بين الناس وينصف كل صاحب مظلمة وقضية كما إنها تقال لأي شخص ورع يخاف الله ويصلي بالناس في المسجد أو في أي مكان تقام فيه صلاة الجماعة ولا يأكل الحرام ولا يقتل  النفس التي حرمها الله ولا يكذب حتى يكتب عند  الله (كذابا) . وهنالك مفردة (مولاي ) وهي سمعنا بها كثيرا في المسلسلات الإسلامية ودائما تسبقها كلمة أمرك. ليكن ناتج تركيب الكلمتين (أمرك  يا  مولاي ) أي ( الدايرو اعملو انت الزيك منو) ومولاي تعني من هو في عرش المُلك . والملك يؤتيه الله سبحانه وتعالي من يشأ وينزعه ممن يشاء و(الانتزاع) من ناحية لغوية تعني الأخذ بالقوة والعنوه كأن تستولي علي الحكم با انقلاب مثلا كما فعل مولانا هارون في 30 يونيو 1989م . مؤكد إن مولانا هارون يعلم إن المُلك ينزعه الله ممن يشاء )  .
ندخل في موضوعنا :
           احمد هارون شخصية سودانية معروفة عالميا _كالطيب صالح وعبد الله الطيب وكامل إدريس . مع الاختلاف الكامل والشامل في أمر الشهرة  الطيب صالح (روائي ) والدكتور عبد الله الطيب (عالم لغوي وأديب عملاق ).... أما  مولانا  هارون فهو مشهور لأنه متهم بالقتل والإبادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور وهو مسؤل مسؤولية مباشرة بتسليح قبائل الجنجويد وهي مليشيات حكومية في دارفور وألان مطلوب القبض عليه وصدرت مذكرة بحقه من المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية (لويس مورينيو اوكامبو ) .
احمد هارون وهو( سوداني ) من قبيلة البرقو  وهو من أحفاد ألإمام محمد عبد الكريم بن جامع الجعلي المؤسس للملكة العباسية في تشاد.  ووالده جاء من دارفور الي كردفان (فقيهاً)  او  (فكي)  والفكي في بلدي  السودان هو من يعالج الناس بالقران أو ممكن أن يطلق علي ( زول امبتاري ساكت)  وامبتاري هو من يكذب علي الناس بأنه فقيه في الدين ويعالجهم من المس بالجن أو يحسن أوضاعهم  ويتخذ من ذلك خلوه بالنساء  .لكن أتمني أن يكون عمنا هارون (الوالد) فقيهاً دينيا يعالج الناس بالقران الذي هو شفاء ورحمة للناس .
     أحمد هارون تقلد عدة مناصب  جلها  مواقع قضائية وأمنية وعسكرية حتى فترة تولية للعمل في وزارة الشئون الإنسانية كان مهتم بالجانب الأمني للمنظمات  الأجنبية . وهو  الذي نفذ سيناريو تجييش  جماعات الجنجويد  ورسم الخطة لتنفيذ مهمة الإبادة والتطهير  العرقي .
     احمد هارون  معروف بين إخوانه في الحركة الإسلامية وزملائه في العمل بأنه شخصية عدائية من الدرجة الأولي وله مقدرة كبيرة في النيل من أعدائه . كخلافه  مع  (عيسي بشري )  الذي هو ألان فقط موجود بالخرطوم..... لان  احمد هارون  جرده من  أهميته وقواعده  تماما  بجنوب كردفان . ويحكي أن  احمد هارون مريضا نفسيا  وخضع  لعدة جلسات  نفسية بعد  أزمة دارفور..                              .      علي الرغم من الدور الكبير  الذي يقوم به  احمد  هارون  ألا   انه  في  الدولة  السودانية  وهو  دور  بالتأكيد  طبعا إلا أن  الحكومة من ناحية أمنية منزعجة جدا  من  احمد  هارون  وقبل  توليه  للحكم  في  جنوب  كردفان  كان  مصدر  إزعاج  للحكومة .  وفي بعض الأوقات فكر بعض القادة الأمنيين أن يسلم هارون للجنائية ككبش فداء للرئيس البشير . ألان  أنهم عدلوا من هذه الفكرة . وفكروا في أن  يذهب بعيدا عن  العمل  السياسي وكان بعضهم يقول  تسهل له عملية العمل التجاري حتى يختفي من الأنظار وكانت هنا القراءات  الأمنية تشير إلي انه يمكن أن يتم القبض عليه إذا كان بعيدا عن الأنظار. ويمارس عمله كرجل.  وأحيانا  فكروا في تصفيته الجسدية  وفي نهاية الأمر  فكروا في أن يذهب  والياً  لجنوب   كردفان.  لان  الولاية  ما زالت  تتطلب  ملفاتها  بعض  الحلول  التي تخصص فيها  احمد  هارون  كالعمل العسكري والتجييش . وحتى فترته في حكم  جنوب كردفان  كانت  مليئة بالأزمات والدم  لان شخصيته  أصبحت مقرونة بالأزمات والحرب  وطوال فتره تقاسم السلطة بين حزبه  والحركة الشعبية فهو في حالة خلاف متواصل  معهم . وهاهي الآن منطقة جنوب كردفان (جبال النوبة )  تدخل  في  إطار الأزمات  السودانية مره أخري .  علي  الرغم من المنطقة لم  تفارقها  الأزمة  ولم  يسكت  فيها  السلاح  طوال حكم  أنصار  هارون للسودان . فما زال  القائد عبد العزيز الحلو  الذي كان نائبا  لهارون في فترة قبل الانفصال يحمل السلاح عصيانا علي سياسة هارون وحكومته  وذلك بالاختلافات  الكبيرة التي نشبت بين الحركة الشعبية وحزب هارون (المؤتمر الوطني ) من جراء الانتخابات التي كانت في مارس 2011 في الولاية والتي شابها كثير من حديث التزوير والتلفيق من جانب المؤتمر  الوطني . وبإشراف مباشر من هارون . فما زال  هارون يفكر خبثاً  وبؤساً بحق مواطني السودان .

**  غباء احمد هارون  وعدم درايته بالتفكير  الحقيقي لصقور المؤتمر الوطني هو ما جعله أن  يدخل هذا النفق الضيق الذي لا يمكنه الخروج منه  مطلقا في الدنيا  أو في الآخرة . لان تفكير صقور المؤتمر الوطني أو أن يحلوا اعقد  المشكلات عبر الأغبياء وتوريطهم ماليا  وقضائيا في القضايا المعقدة (كا احمد هارون  وكوشيب  وعلي محمود في المالية الآن  وهذا  الرجل  أيضا  سيدفع ثمنا غاليا  جدا من توليه منصب وزير  المالية  والزمن  كفيل بفضح ذلك . بالاضافة الي قائمة طويلة مورطين في قضايا كثيرة . وسياتي اليوم  الذي سيكون فيه لا  مفر  من  الحكم  ولا بد  من ان  يخضع  المؤتمر الوطني للعقاب  والمحاسبة  وحينها  سيكون الضحية  أمثال  هارون ...
مدونة طليعة السودان الحرة:www.pioneermanhal.blogspot.com

هناك تعليق واحد:

  1. القضية يا عزيزي ان السودان الان اصبح في كف عفريت للفهم المتحجر واقصاء الاخر وتجذر القبلية والعنصرية واحمد هارون كما ذكرت غالبا سيكون كبش فداء ، والعقلية الحاكمة كثيرا ما تعول على القوة فما الذي يمنع ان يت اشراك الجميع في السلطة ولماذا الوصاية علينا في الحكم حيث ظلت الحكومات المتعاقبة تحمل طابعا معيننا من اهل السودان اظنه هذا ما سيعقد المشكلة ، كما ان احتضان الدول الغربية للمعارضة قد ندفع ثمنه مستقبلا فنحن بين مرمي نارين فمتى سلمنا منها حققنا دولة ترضى الجميع باستقلالية تامة

    ردحذف