بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 27 يوليو 2011

المناضلة :أمـــــــــــــــــــل هبــــــــــــاني :

      أمـــــل هبــــــــــاني التي عرفتــــــــــــها : بقلم/ محمد أحمد منهل . 

       انضمت الصحفية الشابة الجميلة  أمل هباني  إلي قائمة الصحفيين السودانيين الطويلة التي أطالتها يد المؤتمر الوطني  منذ مجيئه إلي حكم  عبر اذرعه المختلفة من جهاز امن وشرطة وجيش ونقابة صحفيين (بتاعت تيتاوي ) التي تسهل عملية التعدي والتجني علي الصحفيين . علي الرغم من النص الواضح والصريح في قانون الصحافة لسنة 2009 الذي ينص في المادة 25/أ (عدم تعرض لآي  صحفي  بفعل بغرض التاثير علي ادائه او نزاهته او التزامه بواجباته المهنية ) علي الرغم من تشكيكي  في عدالة المشرع الذي وضع هذه المادة ألا  أن القانون يجب أن يحترم ان لم نكن في (غابة) , لكن منطق الأمور يقول اننا  لا نتحرى ذلك طالما نحن نعيش في دولة تنعدم فيها سيادة القانون وتسود فيها  سيادة الحزب الحاكم . بالامس حكمت محكمة الخرطوم شمال علي الصحفية / أمل هباني الكاتبة بصحيفة أجراس الحرية المغلقة حاليا بقرار من جهاز الأمن . اعتقلت بتهمة  الكتابة عن فيديو بث عن الضحية الشابة الفنانة التشكيلية بت جامعة السودان الثائرة / صفية إسحاق  التي اغتصبها المؤتمر الوطني وجهاز أمنه في المركز العام لجهاز الامن في بحري (موقف شندي ), وتعاملوا معها بوحشية وطبقوا فيها كل مدارسهم القذرة التي تربوا عليها ودروسها عبر كبيرهم الساقط  نافع وخليفته العاق (صلاح قوش) . ومن المعروف ان افراد جهاز الامن هم من لا ضمير لهم ولا وازع ديني وحس أنساني لان طبيعة عملهم القائمة علي التعذيب والقهر والاضطهاد  والقتل تقتل فيهم كل معاني الإنسانية . دخلت الأستاذة / أمل هباني الي غياهب سجون النظام الخرطومي الباطش الان انها ثبتت موقف سيظل تتذكره الأوساط  طويلا وهو رفضها لدفع الغرامية المالية البالغ قدرها ألفين جنيه سوداني (  600دولار) باعتبار إن المحكمة غير شرعية والحكم جائر .مثل  الصحفية المنفية / لبني احمد حسين . وقائمة الصحفيين الذين اكتوا بنيران نظام الإنقاذ طويلة تحتاج لقاعدة بيانات لحصرها . ولكن لو ذكرنا علي عجالة اشهره فنجد أنفسنا نتحدث عن جعفر السبكي وابو ذر علي الامين من صحيفة راي الشعب الذي يواجهه الان حكم الاعدام من قبل المؤتمر الوطني . لكن زوجته الاستاذه . الجسورة مني بكري ما زالت تطالعنا يوميا عبر مذكراتها (يوميات زوجة سجين رأي )  علي صفحات صحيفة حكايات الالكترونية . التي يقوم علي إدارتها وفنها قامة من أبناء بلادي الوطنيين في مقدمتهم الأستاذ / الحاج وراق الذي خرج من السودان ليبقي في نيروبي بعد التضييق عليه من قبل جهاز الأمن .... وكل ما تمر قضية تتحرك نحوها الصحف الوطنية الحرة إلا  نسمع بقامات من الصحفيين تعرضوا للضرب والقبض والاعتقال ومرات نادرة التحري والتحقيق . فبعد انتخابات جنوب كردفان حقق جهاز الأمن  لأكثر من عشرة ساعات مع الصحفيين محمد الفاتح همه (صحيفة الميدان) والصحفي ورشان أوشي (من صحيفة التيار) ، والصحفي ابو القاسم ابراهيم من صحيفة (السوداني ) الذي فضح وزير المالية بالدليل القاطع والبرهان الساطع وما كان من وزير المالية الان ان يامر حراساته بالقبض عليه ناسفا بهذا الفعل كل القوانين التي تفصل بين الجهاز التنفيذي والجهاز القضائي معتمدا في ذلك علي عقليته الامنيه التي هي تعتبر أدب ثابت  في قادة المؤتمر الوطني وعضويتهم .

أمل هباني التي أعرفها :

      جمعتني الصدف في يوم من الايام  بالاستاذة  أمل هباني وذلك في مبني تلفزيون السودان با م درمان  وكنت مشارك معها في حلقة بعنوان (ساعة شباب ) وكان معنا في هذه الحلقة السيد/ حاج ماجد محمد احمد منسق القوات الخاصه التابعة للمؤتمر الوطني والاخ امير الخمجان من الاتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم . واتصل علينا اذكر تماما مخرج البرنامج للحضور لتسجيل الحلقة في امسية يوم الخميس تقريبا وحضرت باكرا ووجدت الاستاذه أمل هباني موجودة في الاستقبال وتبادلنا معها أطراف الحديث حول موضوع الحلقة التي كانت تتحدث عن رائ الشباب في دخول القوات الاجنبية في السودان . فقالت لي في  اثناء  النقاش معها علي انفراد ان ارائك هذه لم تكن أراء  مؤتمر وطني وأنت ألان في اتحاد طلاب جامعة السودان التابع للمؤتمر الوطني .فقلت: لها ان الموضوع مطلوب فيه  رائ الشباب السوداني فيه والعامل هنا( عامل وطن مش عامل حزب ) .  فبينما نحن نتحدث دخل علينا حاج ماجد والأستاذ/ محمد الطيب مراسل قناة الجزيرة الحالي حينها كان مقدم البرنامج فحاج ماجد قال الهدف الأساسي للحلقة هو تعبئة الشباب تجاه القوات الأجنبية ورفضت الأستاذة أمل هباني هذا الفكرة تماما و قالت أنا سا أقول رائي من خلال الحركة ولا انفذ  أي كلام يتم الاتفاق عليه قبل الحلقة . وكان بالضبط هو الرائ الذي كنا نتناقش فيه قبل دخول حاج ماجد . ففي اثناء النقاش خارج التسجيل  اعتزر  الاستاذ / محمد الطيب  باعتبار ان الاستديو الان به تسجيل لفعاليات تراثية تتبع لتراث البطانة وطلب منّا ان ناتي غدا  وفي المساء اتصلت عليّ مساعدة مخرج البرنامج فقالت ليّ نعتزر لك لانك انت وحاج ماجد مدرسة واحدة لذلك نكتفي بحاج ماجد علي أمل أن ندعوك في حلقة أخري . فبطبع لم اذهب وكانت  الاستاذه امل هباني له إسهامات واضحة في الحلقة وشكلتها  بآرائها اتجاه الحركة بكل قوة وجدارة . وبعد يومين تمّ استدعائي في قطاع الطلاب لاستفساري عن ممانعتي في الاتفاق مع حاج ماجد في الرأي في التلفزيون وعرفت سبب الاعتزاز لي عن الحلقة ناتج من حاج ماجد واذرع مراقبة البرامج ذات الصبغة الامنيه أمثال (ياسر يوسف إبراهيم). فقلت لهم أنا  ذهبت للتلفزيون بصبغتي أنا منهل ولست ممثلا لأي واجهه.

مدونة طليعة السودان الحرة :www.pioneermanhal.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق